إستمتع بتجربة أكثر سلاسة وسهولة على هاتفك, حمل التطبيق الآن MalathApp

قبل سنوات طويلة مررت بتجربة إنسانية محملة بالكثير من المشاعر المختلطة, يومها وقف أمامي شاب جامعي, رأيت في عينيه نظرات ألم عميقة وضياع في غيابات جب اعتداء بشع تعرض له أحد أفراد أسرته, بادرني حينها بعتاب متألم وأخذ يشرح مدى صعوبة الوصول والتواصل معي, جلسنا سوياً جلسة مطولة, وضعنا فيها خارطة طريق مفصلة لكيفية اجتياز تلك الأزمة الطاحنة التي مر بها.
مع الوقت لم أعد أذكر عدد المرات التي جلست فيها مع أشخاص تعرضوا لاعتداءات وإساءات, أو احتاجوا من يساعدهم في ضبط بوصلتهم ورسم مسارات جديدة بعد أزمات طاحنة. شباب, فتيات, أطفال, أمهات, آباء, كانت تجاربهم وجراحاتهم راعفة, احتاجوا من يمسحها, ومن يمسك بأيديهم كي ينتشلهم من تلك السراديب المعتمة, أما حجم هذه التحديات فهو أكبر من أي قياس, تظهر تجلياتها في أمواج التساؤلات الهادرة والبحث عن إجابات حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن هنا كانت فكرة البحث عن ملاذ حصين آمن يلجأ إليه من يحتاجه, ملاذ سهل الوصول زماناً ومكاناً, يحفظ خصوصية من يأوي إليه, ويقدم له خارطة طريق ضمن مسارات واضحة, يرسمها أهل الأمانة والعلم والمرجعية الأخلاقية الثابتة بمرجعيتها الإسلامية الراسخة.
ملاذ, حلمنا الذي نسعى به للوصول إلى كل محتاج في عالم يموج بالتحديات المتزايدة ويغشاه التوتر والارتباك. في ملاذ شعارنا "نسمع بحلم ونشير بعلم", وهو مايعكس جوهر رؤيتنا, فنحن نؤمن بأن الحل يبدأ بالإنصات, وأن المشورة المبنية على العلم قادرة على تغيير مسارات الحياة نحو الأفضل.